ديربي الأحد 2 جوان 2024.
شهد ملعب حمادي العقربي برادس في العاصمة تونس مواجهة أقلّ ما يقال عنها دراميّة بين الغريمين التّقليديين، النادي الإفريقي والترجي الرياضيّ بتونس، ضمن الجولة الثّامنة من مرحلة التّتويج لبطولة الرّابطة التّونسية المحترفة الأولى لكرة القدم.
بدأت المباراة بتوتّر كبير بين الفريقين، يسعى النادي الإفريقي بمدرّب جديد غنيّ عن التّعريف هو فوزي البنزرتي و بترشّح في مسابقة الكأس لتعويض نتائجه السلبية الأخيرة في سباق البطولة، بينما يهدف التّرجي الرّياضي بخيبة في نهائي دوري أبطال إفريقيا لسنة 2024 لتأكيد تفوّقه القاريّ والمحليّ.
الدّيربي بإدارة طاقم تحكيم عراقيّ
تميّز اللّقاء بإدارة طاقم تحكيم عراقي للمرّة الأولى، وهو ما أضاف طابعًا جديدًا للمباراة التي ستبقى راسخة في أذهان الجميع، هي مباراة ا ترفض التّكهنات المسبّقة و تكشف عن حقيقة الفريقين في الميدان.
للتّاريخ تمّ السّماح بتأخير موعد انطلاق المباراة إلى السّاعة 19:00 بتوقيت تونس بناءً على طلب النادي الإفريقي المستضيف، وسمحت السلطات بدخول 27 ألف مشجع فقط لمتابعة اللّقاء الحماسي.
ديربي العاصمة بين الإفريقي والتّرجي ليس مجرّد مباراة، هو حدث رياضيّ يعكس التّنافس الأزليّ بين فريقين يمثّلان مدرستين منذ أكثر من تسعة عقود.
تعلّق جماهير الفريقين أهميّة خاصّة في الظّفر بلحظات رياضيّة ممتعة وبلوحات فنيّة رائعة تعكس مستوى لاعبي الفريقين.
الفوز يحالف التّرجّي من جديد
في هذا الدربي الاستثنائيّ و بنكهة برازيليّة بإمضاء يان ساس ثمّ رودريغو رودريغيز، الترجي الرياضي حقّق فوزا غاليا على مضيّفه النادي الافريقي في ختام الجولة الثامنة من منافسات مرحلة التتويج لبطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم ليقطع خطوة هامّة في مسار التّتويج. و لا نخال التّحاد المنستيريّ بقادر على انتزاع اللّقب منه.
مثلما حدث في مباراة الذّهاب ، التّرجي لم يضيّع الفرصة التي أتيحت له فلم يمهل التّرجي الرّياضي دفاع النادي الافريقي اكثر من 3 دقائق لينال من شباكه بعد هجمة مرتدّة سريعة انهاها البرازيلي يان ساس بتسديدة يسارية في الزّاوية التي تعاكسه بعيدا عن متناول الحارس غيث اليفرني الذي لم تكن قراءته جيّدة، ثمّ عزز مواطنه رودريغو رودريغيز تقدّم فريقه بهدف ثان من تصويبة قويّة رفع بها الكرة في سقف المرمى في الدقيقة 26، ورفع بها النّتيجة ليعمّق الفارق ، ويزيد من دهشة جماهير اللإريقي.
الإفريقي يحاول العودة في النّتيجة
لم يبق للإفريقي غير إعادة تنظيم صفوفه واتيحت له فرصة ثمينة لتقليص الفارق بواسطة حمدي العبيدي الذي اطلق تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة في الدقيقة 29 قبل ان يتدخّل بعدها المدافع ياسين مرياح على الخطّ النهائيّ للمرمى ويبعد كرة كانت في طريقها الى الشّباك منقذا التّرجي من هدف محقّق.
وفي الشّوط الثّاني، اهدر النّادي الافريقي فرصة العودة في النّتيجة بعدما صنع النّيجيري ايدو فرصة ثمينة للجزائري الطّيب المزياني الذي توغّل داخل المنطقة وبطريقة فيها الكثير من الأنانيّة يسدّدها بقوّة لكن الحارس امان الله مميش تالق في التصدي لها، ويضيّع الفرصة على الأفارقة.
توقّف المباراة
تتوقّف بعدها المباراة بسبب الشّماريخ الملقاة من قبل جماهير النادي الافريقي التي تسبّب دخانها في حجب الرّؤية. ومع استئناف اللعب، تراجع نسق المباراة وتعدّدت المخالفات من الجانبين لتغيب الخطورة عن المرميين قبل ان تتوقّف المباراة من جديد في الدّقيقة 86 بسبب استعمال الغاز المسيل للدّموع من قبل قوات الأمن في اشتباكات مع جماهير النادي الافريقي.
الجماهير تبدأ في مغادرة الملعب، وتستأنف المباراة فتحصّل النادي الافريقي على ركلة جزاء اعلنها الحكم العراقي احمد كاظم بعد العودة الى تقنية “الفار” اثر تدخّل من زكريا العايب على علي العمري داخل المنطقة ليتولّى كينغسلاي ايدو تنفيذها بنجاح في الدقيقة 90 زائد 10.
محاولات تعديل النّتيجة
لاعبو النّادي الإفريقي نزلوا بكل ثقلهم نحو الهجوم خلال الدّقائق المتبقية وكانوا قد اقتربوا من هزّ شباك الحارس ممّيش و ادراك التّعادل حين رفع زهير الذوادي توزيعة عرضيّة تابعها اللاعب احمد خليل براسه لكن كرته مرّت محاذية للقائم في الدّقيقة 110 لتنتهي المباراة بانتصار التّرجي الرياضي 2-1.
التّرجي على بعد نقطة واحدة من التّتويج
التّرجي دعّم رصيده بفضل هذا الفوز الثاني على التّوالي في البطولة وحافظ على صدارته بمجموع 20 نقطة مستعيدا فارق الخمس نقاط على ملاحقه المباشر الاتحاد المنستيري قبل اللّقاء المرتقبة بينهما بعد اسبوعين لحساب الجولة التّاسعة.
واصبح ابناء المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو على بعد نقطة واحدة من الظّفر بلقب البطولة.
فيديوات الأهداف
الخسارة الثّالثة على التّوالي
فريق باب الجديد، تلقّى خسارته الثّالثة على التّوالي في البطولة ليتجمّد رصيده عند النقطة السّابعة ليقبع في المركز السّادس والاخير ويفقد جانبا كبيرا من آماله في إحراز مركز يخوّل له مشاركة افريقية خلال الموسم الرّياضيّ المقبل.