مرحبًا
نأخذكم اليوم في رحلة شيّقة إلى عالم رائع من المغامرة، حيث سنتجوّل في مكوّنات الوحدة الأولى في مجال اللّغة الربيّة "السنة الخامسة" للتّعليم الأساسيّ ونستكشف إنتاجا كتابيّا استثنائيّا يحمل في طياته قصّة القبّرة. تعالوا معنا في هذه الرّحلة الملهمة التي ستأخذكم إلى عوالم جديدة من المتعة.
إنتاج كتابي: إنجازات و إبداع
في رحلتنا هذه، سنتعمّق في معرفة كيف يمكن للمتعلّم أن يصوغ ويخلق أعمالًا أدبيّة مميّزة في حدود برنامج السّنة الخامسة من التّعليم الأساسيّ. سنتحدث عن العقبات التي يواجهها الأطفال الصّغار وكيف يمكن تجاوزها للوصول إلى إنتاج كتابيّ يلامس قلوب القرّاء.
قصة القبّرة وابنها : حكاية للعبرة
لكل قصّة حكمة، وهنا لدينا قصّة قبّرة تلهمنا وتعلّمنا دروسا قيّمة عن الصّبر والمغامرة. سنكتشف معًا كيف يمكن أن تكون قصّة القبّرة و ابنها مصدر إلهام للجميع، وكيف يمكن أن تلخّص القوّة الدّاخلية والتحدّي و التّ في مواجهة الصّعاب.
رحلة الاكتشاف والإلهام
سنسافر معًا في هذه الرّحلة العاطفية و الذّهنيّة، حيث سنلتقي بشخصيّة الأمّ في تعاملها بصغيرها . سنتبيّن في هذه القصّة درسا قاسيا و ما خلّفه ذلك من تأزّم في مجرى الأحداث يجعل الكاتب يعتمد الكثير من التقلّبات في الحِبْكة و آليات التّشويق. في النهاية، ستكتسبون إلهامًا جديدًا ومعرفة ثمينة تساعدكم في سعيكم لتحقيق الإنتاج الكتابيّ المميز الذي يليق بمستوى الدّرجة، وفهم القوّة الحقيقيّة للقصص التي تلهم العالم. دعونا نبدأ مغامرتنا مع إنتاج كتابي رائع وقصة القبّرة و ابنها المثيرة للإعجاب.
التّحرير
إنّه صباح مشمس معتدل، في عمق غابة ساحرة، غابة كثيفة ظليلة تشعّ الشّمس عبر أشجارها العملاقة التي ترتفع لتعانق السّماء الزّرقاء، هي عالم مليء بالغموض والمغامرات. إنّها مملكة الخيال والإثارة. حيث تغنّي القبّرة الأمّ بمرح في السّماء ذات الأفق الممتدّ. إنّها فخورة بنسلها الصّغير الذي خرج للتوّ من بيضتها. حبّ جارف وخالد بين الأمّ وطفلها ، إنّه إحساس لافت، وهو شعور يتردّد صداه في كل ركن من أركان الكون
القبرة بريشها المتلألئ تغنّي لابنها أعذب الألحان. إنّها تشجّعه على الازدهار والتّحليق في الأعالي و استكشاف المجهول. لقد دفعته خارج عشّه، مستعدّة لتريه عجائب العالم. لكنّ مينو صغيرها وقرّة عينها ، مثل الكثيرين منّا، متردّد يخاف ترك أمان العشّ، و أمان أجنحة أمّه التي تحميه..
مع مرور الأيّام، مينو الصّغير اكتسب ما يكفي من الشّجاعة ، فاستعجل بأن يصبح طائرًا. إنّه يتوق للتّحليق في ذلك الفضاء الشّاسع الذي لا تحدّ له الرّحاب الممتدّة فيستكشفه ويمضي فيه حرّا طليقا. لكنّه كان يعلم أن الأمور ليست سهلة كما تبدو. كانت القبّرة بارعة تحذق الطّيران و تعرف كلّ أسراره. لذلك، رأت أنّ تلبّي طلب صغيرها و رأت الوقت مناسبا لأن تبدأ بتعليمه كيف يطير. وكيف يتنقّل في أعالي الأشجار. كانت تأخذه كلّ يوم إلى أعلى ربوة في الغابة وتعلّمه كيف يفتح جناحيه ويتحكّم فيها وقد اعتمدت في ذلك على تجربة سنين طوال وخبرة تدعّمت مع مرور الزّمن .
كان مينو سريع البديهة لذلك أخذ عن أمّه ما يؤهّله للانطلاق وحيدا ومع إفراطه في الثّقة بشطارته ظهر مزهوّا بنفسه كثيرا ، جعله ذلك يخالف ما أشارت به عليه ، فأراد أن يظهر أمامها في ثوب البطل . كان مينو عنيدًا. اعتقد أنّه يستطيع القيام بكل شيء بمفرده، ولم يرغب في الاستماع إلى نصائحها. كان يفتح أجنحته بشكل عشوائيّ ويحاول الطّيران دون أن يعمل بتعليماتها. طار في الفضاء و ارتفع عاليا بشيء من الغرور. كان ينشر جناحيه ويطير بعيدًا وكأنّ السّماء ملعبه، والكون أفقه. تهبّ عليه نسمات الحريّة، و يمتدّ الأفق أمامه على مدّ البصر. إنّه يرى عالمه يكبر و يكبر . وفجأة حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ خانه جناحه الهشّ و لم يقو على الثّبات أمام قوّة الهواء فوقع وقعة من ارتفاع شاهق أضّرت به. وجد نفسه عالقا في شجرة كبيرة بعيدة عن الأرض.
كانت القبّرة ترقب المشهد بشيء من القلق و الارتباك ، وأسرعت إلى مكان ابنها. بعد جهد كبير، نجحت في إنقاذه وجلبه إلى الأرض سالمًا، لكنّه ذاهل ، شارد الذّهن لا يدري ما يفعل و ما يقول ولعلّه أدرك ما يجول في ذهن أمّه فاعتذر و بدأ يستمع بعناية إلى نصائحها ويتعلّم منها بصدر رحب كيف يطير بشكل صحيح.
بدأ مينو يتدرّب يومًا بعد يوم، وتطوّرت مهاراته. وأخيرًا، وبإشارة من أمّه وفي يوم كان الطّقس فيه صحوا ، ارتفع في السّماء بسهولة وهكذا أصبح طائرًا. لقد حقّق حلمه، و أجزى أمّه وأصبح يحلّق في السّماء الزرقاء كما كان يحبّ و يشتهي و مثل بقيّة الطّيور.
تعلّم مينو الأهميّة الكبيرة للنّصيحة وتعلّم منها . اكتشف أنّ الانسياق في المغامرات دون التّفكير في العواقب يمكن أن يكون خطرًا. تغلّب بعد الحادثة على عناده وأصبح أكثر حكمة واعتبارًا للنّصائح. لذلك صار طائرًا رائعًا، وعرف أن النّجاح ليس مجرّد حلم بل هو هدف يمكن تحقيقه بالصّبر و المثابرة. وعاش هو وأمّه القبّرة حياة سعيدة في غابته هانئا في حضن أمّه التي لا تتأخّر في دعمه و مساندته .
أنهي رحلتي المثيرة بين ثنايا قصّة " القبّرة و ابنها " كقارئ صغير ، تذكّرني بأهميّة الأخذ بالنّصيحة والتعلّم منها ، أدرك من خلالها أضرار العناد . و أعرف أنّ الشّجاعة لا تكمن في غياب الخوف، بل في القدرة على التغلّب عليه.كما أتبيّن أنّ لكلّ أمر في الحياة وقت مناسب ولا حاجة للاستعجال فالصّبر منبع الخيرات. .
شبكة تقييم
أقيّم عملي بوضع ( × ) في الخانة المناسبة.
المؤشّرات | نعم | لا | |
---|---|---|---|
1 | يتوافق منتوجي مع السّند. | ||
2 | يتوافق منتوجي مع المعطى و المطلوب. | ||
3 | ترتيب الأحداث خطيّ. | ||
4 | استعملت الرّوابط بشكل صحيح. | ||
5 | تضمّن منتوجي على الأقلّ مقطعا وصفيّا. | ||
6 | استعملت مفردات من رصيدي المعجميّ. | ||
7 | كتابتي كانت واضحة. | ||
8 | استعملت علامات التّنقيط بشكل صحيح. | ||
9 | عرض منتوجي كان جيّدا. |
قصّة شيّقة القبّرة وابنها