مايا الكسوري
مايا القصوري هي إعلامية ومحامية تونسيّة معروفة بتصريحاتها الجريئة ومواقفها القويّة. لقد عملت في المجال الإعلاميّ وشاركت في العديد من البرامج التلفزيّة، كما أنّها مشهورة بمواقفها القانونيّة ّ.
موقفها من الإخوان المسلمين
مايا القصوري كانت أيضاً واضحة في انتقادها لجماعة الإخوان المسلمين، ووجّهت تساؤلات حول مواقفهم المتناقضة تجاه أحكام الإعدام والشريعة الإسلاميّة، مشيرة إلى استخدامهم للعنف والارهاب لتحقيق أجنداتهم حسب ما جاء في اليوم السّابع
بالإضافة إلى ذلك، عبّرت مايا القصوري عن آرائها الجريئة فيما يخصّ بعض الشّخصيات العامّة والتّجاوزات التي يرتكبونها، منتقدةً بشدّة السّياسات والممارسات الإعلاميّة غير العادلة التي شهدتها في تونس.
موقف مايا الكسوري من المعارضة في تونس
مايا الكسوري تقول إنّ الإدعاءات التي نسمعها حول الاستفتاء كنّا نتوقّعها ودور المعارضة هو انتقاد من يحكم و إظهار عيوبه و تنتقد أعمال الحكومة وهذا عادي جدّا لكن للمعارضة أصول فأنت لا يمكن أن تعارض بالتّضليل و الكذب.
فمثلا جبهة الخلاص وسياستهم الاتّصاليّة كلّها مبنيّة على العبارة التّاليّة: " 75 % من التّوانسة قاطعوا الاستفتاء " وهذا يهدف إلى التّأثير على الدّاخل الذي لا يعوّلون عليه كثيرا، بل هذه السّياسة الاتّصاليّة متّجهة نحو الخارج خاصّة وأنّهم فتحوا مكاتب اللّوبينغ المعروفة و الشّعب يعرف أسماءهم ويدفعون المال عبرها فأمكن لهم الحصول على مقالات في أهمّ الصّحف العالميّة وهذه المقالات نلاحظ أنّ لديها نفس المنطوق ...
ذلك المنطوق الذي ما انفكّوا يكرّرونه ويجترّونه ألا وهو:
قراءة مايا الكسوري لواقع المعارضة
و تضيف إذا اخترت أن تكون في صفّ المعارضة هل تعارض بهذه الطّريقة ؟ طريقة التّضليل، هذا التّضليل بالعكس لن يزيد شعبيتك قد يحدث حولك ضجّة لكن مؤقّتة فلن يعطي نتائج على المدى البعيد
و الدّليل على ذلك أن حركة النّهضة وجبهة الخلاص رغم التّضليل لم يحقّقا غير النّتائج السّلبيّة والهزيلة فالمقاطعون ونسبتهم 21 % أعتقد أن 15 % منهم ينتمون إلى الحزب الدّستوري الحرّ نظرا لانضباطهم الحزبيّ و الذين مازالوا يتواجدون بالجدية ذاتها.
لتدرك وزن جبهة الخلاص اليوم انظر إلى عدد المشاركين في مظاهرتهم التي نظّموها قبل يومين من الاستفتاء فهم لم يملؤوا إلّا مدارج المسرح البلديّ بالعاصمة، حركة النّهضة حزب كان يحكم لمدة عشر سنين، وكان تنزل وراءه مليونيات. إذا هذا التّضليل لن يذهبوا به بعيدا ...
أمر مخجل
مايا الكسوري تقترح عليهم عوض اعتماد طرق التّضليل و هذه - و التي لها علاقة بالخارج - الاقتداء بالعالم الحرّ الدّيموقراطيّ و بالدّيموقراطيات العريقة ففي البلدان التي تمتلك تجربة ديموقراطيّة السّياسيّ الذي يفقد رصيده الذي يصبح لا وزن له ينسحب من السّاحة ولنا مثال:
Jospin عندما فشل ذهب في سبيل حاله ... Charles de Gaulle إثر استفتاء 69 عندما رأى أن الأمور غير متواتية وليست في صالحه انسحب ...
نصيحة من مايا
إذا أرادوا اليوم التّعامل بطريقة ديموقراطيّة - وهم ما فتئوا يتحدثون عن الديموقراطية – هي تقديم طعون أمام المحاكم أمّا هذا التّضليل والكذب بهذه الطّريقة: