الحليب و مشتقّاته ... المنافع، المضار و البدائل
هو مشروب غني بالعناصر الغذائية، ويمكن الحصول عليه من مصادر حيوانية أو نباتية. يحتوي الحليب على البروتين، والكربوهيدرات، والدهون، والفيتامينات، والمعادن، والهرمونات.
مكوّنات الحليب
تختلف تركيبة الحليب باختلاف مصدره ونوع الحيوان الذي أخذ منه. وفيما يلي نسبة العناصر الغذائية الأساسية المتواجدة في كوب واحد (أو ما يعادل 240 مل ) من حليب البقر الطازج :
منافع الحليب
يفيد الحليب الجسم من جوانب عديدة و لعلّ أهمّها أنّ يساعد على:
مضارّ الحليب
تسمع الجميع من حولك الثّيقولون إنّه يجب عليك التوقّف تمامًا عن تناول الحليب ومنتجات الألبان لأنّها من المفترض أن تكون ضارّة بصحتك. المشكلة هي أنّنا مازلت لا نفهم السّبب، لذا سنستعرض 3 أسباب تحملنا إلى الحدّ بشكل كبير من استهلاك الحليب و البحث عن بدائل تضاهيه من حيث القيمة الغذائيّة.انية
- الأوّل هو أن الحليب يحتوي على البروتينات الكازيين ( Les Caséines ) . ويحتوي حليب البقر على ما بين 25 و30%. أمّا حليب الماعز فيحتوي على ما بين 23 و25%. وحليب ثدي الأمّ يحتوي على ما بين 3 و6%. هذه المستويات العالية من الكازين في منتجات الألبان الحيوانية يمكن أن تتسبّب في حساسية للجسم وتؤدي إلى العديد من الالتهابات.
- الثّاني هو أنّها تتسبّب في إفراز كمية كبيرة من حمض اليوريك ( L'acide urique ) ، حمض اليوريك هو أحد النّفايات التي يتمّ إنتاجها في الجسم أثناء تحلّل البروتينات. وبالتّالي فإنّ منتجات الألبان محمّضة للغاية.
- الثّالث هو أنّ الحليب الحيوانيّ يحتوي على سكر معقّد وهو اللاكتوز ( Le Lactose ). عند الولادة، لدينا إنزيم ( Une enzyme ) تسمّى اللاكتاز ( La lactase )، واّلتي تسمح بتحليل هذا السّكر المعقّد، اللاكتوز ( Le Lactose ) إلى سكر بسيط. منذ اللحظة التي نتوقف فيها عن شرب حليب الثّدي، وبالتالي بعد الفطام، تقلّ كميّة إنزيم اللاكتاز ( La lactase ) هذه بشكل كبير في الجسم، ممّا يؤدي إلى مشاكل كبيرة في هضم اللاكتوز ( Le Lactose ).
- الرّابع إلى جانب ما تقدّم قد يزيد الحليب من خطر الإصابة ببعض أنواع السّرطانات، مثل سرطان البروستاتا والمبيض، بسبب احتوائه على الهرمونات والنيترات.
- الخامس أيضا قد يساهم الحليب في زيادة الوزن والسمنة إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة أو بنسبة دهون عالية.
- السّادس قد يؤثر كذلك على امتصاص بعض المعادن الأخرى، مثل الحديد والزنك، بسبب احتوائه على الكالسيوم والفوسفور.
بدائل الحليب النباتية
أمام تعدّد الأضرار التي يمكن أن يخلّفها الحليب على صحّتنا بالنّظر إلى أهمّيته و مكانته في نظامنا الغذائيّ، نتساءل إن كان له بدائل وهنا نشير إلى:.
حليب الأطفال و الرّضع
حليب الأطفال والرّضع هو حليب صناعيّ يحاكي حليب الأمّ ويزوّد الطّفل بالعناصر الغذائية التي يحتاجها لنموّ جسمه وتطورّه. ولكن لا يوجد حليب صناعيّ يساوي و يضاهي حليب الأمّ في القيمة الغذائيّة الفوائد الصّحية والوقاية من الأمراض.
تركيبته و مكوّناته تناسب عمر الطّفل وحالته الصّحية. فهناك حليب خاص بالرّضع حديثي الولادة، وحليب خاص بالرّضع من ستّة أشهر إلى سنة، وحليب خاص بالأطفال من سنة إلى ثلاث سنوات. كما هناك حليب خاص بالرّضع الذين يعانون من النفخة أو حساسية اللاكتوز أو غيرها من المشاكل الهضميّة.
مع العلم وأنّ حليب الرّضع هو حليب حيوانيّ يتمّ تنقيته وتعقيمه وتحليله قبل استخدامه في صناعة حليب الرّضع. ثمّ تضاف إليه بعض المواد الغذائيّة الأخرى مثل الفيتامينات والمعادن والدّهون والبروبيوتيك لتحسين قيمته الغذائيّة وملائمته للطفل.
كما يتمّ اختبار الحليب الصناعيّ للتّأكد من سلامته وجودته وفقاً للمعايير الدّولية. ومع ذلك، لا يزال حليب الأمّ هو الأفضل للطّفل، لأنّه يحتوي على مواد مضادّة للالتهابات والعدوى والحساسيّة والسّرطان. كما أنّه يتكيّف مع احتياجات الطّفل المتغيّرة ويساعده على تطوير جهازه المناعيّ و ذهنه وجسمه.
توصية
يجب على الأم اختيار حليب طفلها أو رضيعها بعناية وبناء على توجيهات الطبيب. ويجب قراءة الملصقات على عبوة الحليب للتأكد من شراء النوع المناسب للطفل. ويجب اتباع تعليمات التحضير والتخزين والاستخدام الدّقيق لضمان سلامة الحليب وجودته.