صوت تونس الصّادح بالسّيادة والاستقلال
وجّهت مراسلة يوم السبت 10 جوان2023، من قبل الحزب الدستوري الحرّ، إلى رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، عبر سفير إيطاليا في تونس فابريسيو ساجيو. وأكّد الحزب فيها رفضه القاطع لتحويل تونس إلى مسألة دوليةتونس، البلد الذي ينبض بقلب الحضارة العربيّة، يقف اليوم على مفترق طرق تاريخيّ، حيث يعبر أبناؤه عن تطلّعاتهم نحو مستقبل يسوده الاستقرار والازدهار.
السّيادة التّونسية التزام وطنيّ ومطلب شعبيّ
في قلب كلّ تونسيّ، ف تكمن رغبة عارمة في الحفاظ على سيادة الوطن وحماية مصالحه. يتجلّى هذا الالتزام في مختلف جوانب الحياة الوطنيّة والدّولية، حيث يتمسّك الشّعب بالدّفاع عن حقوقه وتحقيق تطلّعاته نحو مستقبل أفضل.
تونس، بتاريخها العريق وثقافتها الغنيّة، تقف كنموذج للعزّة والكرامة، مؤكّدة على أنّ السّيادة ليست مجرّد مفهوم سياسيّ، بل هي جزء لا يتجزّأ من الهويّة التونسيّة.
موقف التّوانسة من التّدخلات الخارجيّة
تونس اليوم تقف صامدة في وجه التّحديات، متمسّكة بحقّها في اتّخاذ قراراتها الدّاخليّة بشكل مستقلّ. تعتبر المؤسّسات الدّستورية في تونس الرّكيزة الأساسيّة للحفاظ على النّظام الدّيمقراطيّ والتّعامل مع القضايا الدّاخلية.
يؤكّد الشّعب التونسيّ على أنّ التّغييرات يجب أن تأتي من داخل البلاد، بناءً على إرادة الشّعب، وليس بفرض من الخارج. هذا الموقف يعكس الرّغبة العميقة في الحفاظ على الاستقلاليّة والتّحكم في مصير الوطن.
صوت الشعب يعبّر عن الرفض
من خلال المنابر المختلفة، يعبّر الشّعب التونسيّ عن مواقفه تجاه القضايا الوطنيّة والدّولية. يشكّل هذا التّعبير الحيويّ جزءًا لا يتجزّأ من النّسيج الاجتماعيّ والسّياسي في تونس، حيث يتمّ التّعبير عن الاستياء من استغلال الأوضاع الاقتصادية الصّعبة لتحقيق مكاسب سياسيّة خاصّة.
و يؤكّد الشّعب على أهميّة عدم تجاوز الخطوط الحمراء وعدم تحويل تونس إلى أداة في الصّراعات الدّولية.
تونس في حاجة إلى الاستقرار و التّنمية
أسس بناء المستقبل الاستقرار السّياسيّ والاقتصاديّ و يشكلان الركيزتين الأساسيتين لتقدّم الأمم. يعد الاستقرار ضروريًا للمنطقة بأكملها، ويجب على المجتمع الدولي دعم تونس في هذه الفترة الحرجة بطرق تعزز استقلاليتها وقدرتها على التنمية المستدامة.
يجب أن تُبنى السّياسات الدّوليّة على مبدإ احترام حقوق الشّعوب والدّول، وأن تكون قرارات الشّعوب والحكومات الدّاخلية مسؤوليّة وحقًا مطلقًا للبلدان.
هجرة الأفارقة قضيّة تونسيّة بأبعاد دوليّة
موضوع الهجرة يحمل تداعيات عميقة على الشّؤون الدّاخلية لتونس. فالشعب التونسيّ يعبر عن قلقه إزاء هذا الموضوع الذي قد يؤثّر على الشّؤون الدّاخلية للبلاد، ويرون أنّ له تداعيات لافتة سيكون لها وقع عميق.
يجب التّعامل مع قضيّة الهجرة بما يحفظ المصالح التّونسيّة أولا، و الجميع ينتظر القرارات التي سيتمّ اتخاذها و الاجراءات الضّروريّةلمواجهة هذا التحدّي.
في عالم مترابط، يصبح التّعاون الدّولي ضرورة لا غنى عنها. يجب أن يؤسّس التّعاون الدّولي على مبادئ الاحترام المتبادل والعدالة، وأن تأخذ القرارات الدّولية بعين الاعتبار حقّ الشّعوب في تقرير المصير والاستقلالية.
يجب على المجتمع الدّولي العمل على بناء عالم أكثر أمانًا واستقرارًا.
حتما تونس نحو مستقبل مشرق
التّأكيد على أهميّة السّيادة والاستقلال لتونس. إنّ تونس لديها القدرة على تحقيق التّغييرات الإيجابيّة من داخلها، وعلى العالم أن يدعمها في هذا المسار. يجب أن يكون التّعاون الدّولي مبنيًا على مبادئ العدالة والاحترام المتبادل، وأن يسعى لبناء عالم أكثر استقرارًا وأمانًا للجميع.