كأس الأمم الإفريقية 2024
حنبعل المجبري هو لاعب كرة قدم تونسي يلعب في مركز خط الوسط. يلعب حالياً لنادي إشبيلية الإسباني على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد الإنجليزي. يعتبر المجبري من أبرز المواهب الشابة في العالم ويحظى بإعجاب الجماهير والنقاد. حصل على جائزة أفريكا دور لأفضل لاعب صاعد في أفريقيا في عامي 2021 و 2022 .
قرار مخيّب للآمال
حنبعل المجبري قرّر عدم المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2024 مع منتخب تونس، وذلك لأسباب شخصيّة ومهنيّة. وفقاً لما ذكره اللاعب نفسه، فإنه لم يكن جاهزاً بشكل كامل للّعب في هذه المسابقة، وأراد التركيز على حلّ مشاكله مع ناديه مانشستر يونايتد والبحث عن ناد جديد يضمن له المشاركة في المقابلات كأساسيّ في التّشكيلة. وقد أعرب حنبعل المجبري عن شكره للمدرّب جلال القادري واتحاد الكرة على دعمهم، وتمنّى التوفيق لزملائه في المنتخب. كما قال قبل انطلاق المنافسات: " كل التشجيع لزملائي هذه الكأس لنا ". أتفهم أن هذا القرار قد يكون مخيباً للآمال بالنسبة لبعض المشجّعين التونسيين، لكنّي أرى الخيار خاطئا.
أضاع فرصة للتّألّق
من حقّه أن يركّز على مستقبله في ناديه مانشسر يونايتد لكن ماذا لو شارك في كأس أمم افريقيا و لعب دورا أساسيّا في تحقيق النّتائج المأمولة بحكم المركز الذي يشغله ألا يرفّع ذلك في قيمته التّسويقيّة !!! وهل نعتقد للحظة أن المشاركة في تظاهرة افرقيّة بهذا الحجم قد تفقد لاعبا مكانه في ناديه أو تقلّص من فرص لعبه.
لا أحد يشكّ للحظة أنّ دورة كأس افريقيا للأمم الحالية كانت فرصة لحنبعل للبروز و التّألّق و لا توجد فرصة أفضل من هذه للتّحضير و الاستعداد للعودة إلى انقلترا في صورة لاعب متألّق على المستوى الافريقيّ، ممّا يفتح أمامه الأبواب.
بعض المتابعين قد يرون أن حنبعل المجبري لم يخطئ في حق بلاده، بل اختار اللّعب لمنتخبها الوطني بعد أن مثّل فرنسا في فئات الشّباب، وأنّه أظهر احترامه وتقديره للمدرّب جلال القادري و الجامعة التّونسيّة لكرة القدم و زملائه في المنتخب.
سيبقى هذا الإخفاق في البال
ظهور المنتخب التّونسيّ بذلك المستوى الهزيل الذي فاجأنا جميعا و إخفاقه وعدم قدرته على التّأهلّ للدّور 16 من المنافسة و اكتفائه بتذيّل المجموعة السّادسة أمام منتخبات لا تفوقنا في شيء، تجعلنا نأسف على رفض اللّاعب حنبعل المجبري المشاركة وتقديم العون للمنتخب.