دورة القاهرة الوديّة: منتخب تونس واجه نظيره الكرواتي بمستوى جيّد.

jalel HMEM
0
دراما ركلات الترجيح : و الحظّ في الأخير يبتسم لكرواتيا. الأحد 2024.03.24    |    10:00
رياضة
نصف نهائي كأس القاهرة الوديّة.
المباراة كانت درسًا في الإصرار والروح الرياضية.

في ليلة مليئة بالإثارة، التقى منتخب تونس بنظيره الكرواتي في نصف نهائي كأس عاصمة مصر الوديّة. الجماهير التي احتشدت في استاد القاهرة كانت على موعد مع مباراة راقية لا تُنسى.

الجهاز الفنيّ نجح في تنظيم الصّفوف وتطبيق الخطط.    |    الضّغط النفسي أثّر على الأداء في ركلات التّرجيح.

حسم المباراة يتأجّل

انطلقت المباراة بحذر من الجانبين، حيث حاول كل فريق قياس قوّة الآخر. تونس، بروحها القتالية، واجهت منتخب كرواتيا الذي يتمتّع بخبرة كبيرة في المحافل الدّولية. الشّوط الأول انتهى بدون أهداف، لكن ليس بدون محاولات خطيرة.

في الشّوط الثّاني، ارتفعت وتيرة المباراة وبدأ اللاعبون في المجازفة في اتخاذ مخاطر أكبر. الدّفاعات كانت صلبة، والحرّاس في قمة تألقهم. و استعدادهم الجيّد، ومع ذلك، ظلّت النتيجة على حالها، 0 مقابل 0.

دراما ركلات الترجيح

وصلت المباراة إلى الأشواط الإضافية، وما زالت النتيجة معلّقة. الإرهاق بدأ يظهر على اللاعبين، لكن العزيمة كانت أقوى. وأخيرًا، انتقلت المباراة إلى ركلات التّرجيح التي تحبس الأنفاس.

كرواتيا، بخبرتها، تمكنت من العودة من بعيد في مناسبتين وتسجيل ركلة التّرجيح المؤهّلة. تونس كانت لها الأسبقيّة في مناسبتين للتّأهّل لكن كرواتيا سجّلت الرّكلة الأخيرة التي حسمت النّتيجة لصالحها.

الحزن كان واضحًا على وجوه اللاعبين التّونسيين، لكنهم خرجوا مرفوعي الرأس.

كانت مباراة تونس وكرواتيا بمثابة درس في الرّوح الرّياضية والإصرار. وعلى الرّغم من الهزيمة، فإنّ منتخب تونس أظهر أنه منتخب يظاهي الكبار وقادر على منافستهم وهذه المباراة يجب البناء عليها لبناء منتخب عتيد يشرّف الرّاية التّونسيّة في الاستحقاقات القادمة.و يبدو أنّ الأمل ما زال قائمًا لمستقبل أفضل في كرة القدم.

تحليل أداء المنتخب التونسيّ

على الرّغم من الهزيمة، برزت نقاط قوّة للمنتخب التونسيّ تستحقّ الإشادة بها و الوقوف عندها:

التّماسك الدفاعيّ: الدفاع التونسي كان صخرة صلبة أمام الهجمات الكرواتية.

الرّوح القتالية: اللاعبون لم يفقدوا الأمل وقاتلوا حتى الرمق الأخير.

التّنظيم التكتيكيّ: الجهاز الفنيّ نجح في تنظيم الصّفوف وتطبيق الخطط.

لكن هناك نقاط ضعف يجب معالجتها:

التحوّلات للدّفاع: الانتقال من الهجوم للدفاع عند فقد الكرة كان يحتاج لمزيد من الإحكام.

الفعاليّة الهجومية: : اللمسة الأخيرة كانت غائبة في الأوقات الحاسمة، وهذا ما تعاني منه كرة القدم التّونسيّة حاليا فيكفي أن نذكّر أنّ مجموع الأهداف التي سجّلها هجوم الفريق المتصدّر لبطولة مرحلة التّتويخ يعادل محموع ما سجّلته بقيّة الفرق المنافسة وهذا ما جعل البعض ينادي بالتّجنيس.

إدارة الضّغط: الضّغط النفسي كان واضحا و جليّا أثناء تنفيذ ركلات التّرجيح و أعتقد أنّ ذلك أثّر على الأداء في تنفيذها وهذا ما صنع الفارق بين المنتخبين.

الجهاز الفنّي، على الرغم من الخسارة، كان أداؤه في مستوى الانتظارات.

الناخب التونسي منتصر الوحيشي قد تعامل مع المباراة بجديّة وقدر عال من التّركيز، على الرّغم من أنّها كانت أول مباراة له، إلّا أنّ الفريق أظهر تنظيمًا وروحًا عالية، وهو ما يعكس الإعداد الجيد والتكتيكات المدروسة التي اتبعها الناخب. للأسف، لم يتوّج هذا الجهد بالفوز الذي كان مستحقّا بالنّظر إلى ركلات التّرجيح المهدورة. الحظ عاند ركلة أسامة الحدّادي.

فيديوهات ركلات التّرجيح

Tags:

إرسال تعليق

0تعليقات

* الرّجاء تحديد الوضع المضمّن لإظهار نظام التّعليق.

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn more
Ok, Go it!