أوضاع غير اعتياديّة
في مركز الشرطة بمدينة مرسيليا، يبدو أن الأوضاع غير اعتيادية حيث يشهد المركز هدوءًا لافتًا، إذ لا يوجد مراجعون كما هو المعتاد. وعندما يطرق أحدهم باب المركز، يأتي الرد بتوجيهه لوضع شكواه في صندوق البريد.
هذا المشهد يعكس حجم الاستياء الذي يخيم على أجواء الشرطة في المدينة.
تداعيات احتجاجات فرنسا الأخيرة
يبدو أن مئات من رجال الشرطة الفرنسية قد اتخذوا إجازات مرضية كوسيلة للتعبير عن غضبهم وتضامنهم مع زميلهم الذي تمّ اتهامه، جنبًا إلى جنب مع ثلاثة من زملائه، بضرب أحد الشّبان الذي يعتبرونه من مثيري الشّغب خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها فرنسا.هذه الأحداث تشكل نقطة تحوّلية في علاقة رجال الشّرطة مع المجتمع، وتعكس التوتر الذي يسود الوضع الراهن بين السلطات والمحتجين. قد يكون هذا التحرك غير المسبوق لرجال الشرطة احتجاجًا صامتًا على سجن زميلهم إشارةً إلى أن هناك احتياجًا ماسًا لإصلاحات وتحسين الظروف العامة لعملهم، إضافة إلى ضرورة التفكير في آليات جديدة للتعامل مع التحديات الأمنية والاحتجاجات بأسلوب يراعي حقوق الجميع.
موقف المدير العام للشّرطة الفرنسية
أبدى دعمه للشرطيّ المسجون وصرّح أنّه أمام هذه القضيّة يعتبر أنّه لا مكان لشرطيّ داخل السّجن حتّى لو اقترف أخطاء أو أغلاط كبيرة خلال ممارسته لعمله، كما نشرت الأثنين صحيفة لو باريزيان Le Parisien
إقرأ أيضا
رأي القضاء
أبئيس محكمة مرسيليا أصدر بيانا بعد هذه التصريحات بساعات يدعو فيه إلى احترام استقلالية القضاء وهو ما أكد عليه الكثير من القضاة ومنهم Nelly Bertrand الأمينة العامة لنقابة القضاة التي قالت: - عناصر الشرطة كغيرهم يخضعون لقانون العقوبات أنا أتحدّث عن المساواة أمام القانون وهذا ما أعتبره سيئاً في تصريحات frédéric vaux وكأنّه يشكّك في مسألة المساوة أمام القانون.
رأي النّائب Arthur Delaporte عن الحزب الاشتراكي
تلقّى موقف القضاة دعماً من قبل السّياسيين اليساريين فقال النّائب Arthur Delaporte عن الحزب الاشتراكي: - لدينا اليوم مسؤولون في الشّرطة الوطنية يدعون إلى عدم احترام دولة القانون يدعون إلى دولة تسير بسرعتيْن وتعطي مكاناً للشّرطة وأخرى لجميع المواطنين.
الرّئيس Emmanuel Macron
عبّر عن تفهّمه لمشاعر رجال الشّرطة ولكن أكّد أن لا أحد في الجمهورية فوق القانون.
يشار إلى أنّ الشرطيّ المسجون طعن بقرار حبسه وستنظر المحكمة في طلبه في الثالث من أوت المقبل .