الهجرة إلى تونس
تأتي الهجرة إلى تونس من دول مختلفة في إفريقيا، مثل مالي والنيجر والسنغال. وتتنوّع دوافع المهاجرين، ولكن تشمل بشكل عام البحث عن فرص أفضل للحياة، والهروب من الاضطهاد أو النزاعات التي تشهدها بلدانهم، أو بغرض لمّ الشّمل مع أفراد العائلة.
التّحديات التي يواجهها المهاجرون في تونس
يواجه المهاجرون الأفارقة في تونس العديد من التحدّيات، مثل الوصول إلى الخدمات الأساسية كالتّعليم والرّعاية الصّحية والسّكن، كما يواجهون التّمييز على أساس العرق أو الجنسية.
قد يكون من الصّعب على نسبة هامّة من المهاجرين العثور على وظائف، خاصّة إذا لم يكن لديهم المهارات المطلوبة في سوق الشّغل أو اللّغة التي يتواصلون بها خصوصا مع أرباب العمل، وهذا ما يؤدّي في كثير من الأحيان إلى الاستغلال فقد يتعرّض بعض المهاجرين للاستغلال من قبل مشغّليهم أو مهرّبي البشر.
الآثار المترتبة على الهجرة على تونس
تواجه تونس تحدّيات اقتصاديّة كبيرة منذ ثورة عام 2011، بما في ذلك ارتفاع معدّلات البطالة والتضخّم والفقر. في نفس الوقت، تشهد البلاد تدفقًا كبيرًا للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصّحراء.
الظّاهر أنّ المهاجرين ينافسون المواطنين التّونسيين على الموارد المحدودة، مثل الوظائف والسّكن، و خاصة المواد الاستهلاكيّة في ظلّ ارتفاع حالات الاحتكار المسجّلة إلى جانب ما تشهده البلاد نتيجة لذلك من ارتفاع ملحوظ في الأسعار.
سيؤدي بطبيعة الحال وصول عدد كبير من المهاجرين إلى انخفاض الأجور في بعض القطاعات، خاصّة في القطاعات ذات المهارات المحدودة ممّا سيساهم في التّضييق على فئة من التّونسيين التي صتصبح عاجزة عن كسب قوتها.
هجرة الأفارقة ستزيد من الضّغوطات على الخدمات العامّة، مثل التّعليم والرّعاية الصّحية، خاصة في ظلّ نقص الموارد، و بالتّالي ستكون هذه الهجرة مؤشّّرا لزيادة التّوترات الاجتماعيّة، خاصة بين المهاجرين من ناحية وبينهم وبين والسّكان المحليين من ناحية أخرىبالنّظر إلى الاختلافات الثّقافية و الاجتماعيّة بيهم.
صعوبة حصول المهاجرين على فرص العمل في ظلّ ارتفاع معدّلات البطالة، تضعهم أمام حتميّة اللّجوء إلى طرق غير مشروعة لتوفير حاجاتهم اليوميّة.
ما يلاحظ اليوم في خضمّ تسارع تدفّق المهاجرين ازدياد مشاعر الخوف والقلق بين السّكان المحليين تجاه المهاجرين الإجصيين، ممّا قد يؤدي إلى زيادة وتيرة العنف التي هي قد اندلعت شرارتها في الكثير من المناطق.
الهجرة الافريقيّة إلى تونس خطر داهم
موضوع الهجرة الأفريقية إلى تونس موضوع معقّد ومثير للجدل، ويُثير مخاوف لدى بعض التونسيين، وهناك من يرى أنّ تونس تواجه خطر مشروع إستيطان أجصيّ مدعوم أوروبيّا يشابه مشروع الإستيطان الصهيونيّ بفلسطين.
- الضّغوط الأوروبيّة الصّادرة عن الفرنسيّ - الإيطاليّ - الألمانيّ على الحكومة التونسية بهدف استقبال المهاجرين الأجصيين المرحّلين من أوروبا أو القادمين من بلدانهم الأصليّة أدّت إلى تكاثر أعدادهم بصفة لافتة وازداد عدد المهاجرين الذين هم في وضعيّة غير شرعيّة في البلاد التونسية.
- ما يزيد الأمر سوءا ما تقوم به حكومات أوروبية متعدّدة من مساهمة في تمويل مشاريع الإسكان والتكوين والتّربية والإدماج للمهاجرين الأجصيين في تونس عبر جمعيات و منظّمات، سعيا منها إلى توطين الأجصيين في تونس تعويضا لهم على حلم الهجرة لأوروبا.
- و لعلّ الأمر المخيف هو تكاثر الجمعيات والكنائس الأجصيّة الإذاعات الأجصيّة و مواقعهم الالكترونيّة بتونس إضافة إلى تكوين فرع لحزب أجصيّ في تونس هو حزب الشّعب الافريقي ( ساحل العاج ).
- الخوف أن يتجاوز وضع هؤلاء المهاجرين وضع تحسين ظروف حياتهم بل نرى تحوّل إهتمامهم للتّنظم الدّينيّ والجمعياتيّ و حتّى الحزبيّ كأنّهم مواطنون في بلادهم وهذا يحيلنا على نوايا إستيطانيّة في تونس.
- وجود عقيدة قومية أجصيّة أجصيّة تسمّى المركزية الافريقية او القومية السّوداء تؤمن أنّ قارة أفريقيا هي حقّ للزّنوج وحدهم و أنّ التّاريخ و التّراث التونسيّ و في الحقيقة كامل شمال أافريقيا هو تاريخ أجصيّ و أنّ سكان تونس من عرب و بربر هم غزاة أجانب يجب طردهم وتعويضهم بالمستوطنين الأجصيين.
تونس تواجه خطر مشروع إستيطان أجصيّ
في ظلّ المشاكل الاقتصاديّة النّاتجة عن الثّورة، تصبح إدارة تدفّقات الهجرة وتَحْوِيلها إلى فرصّة للتنمية الاقتصاديّة والاجتماعية تحديًا كبيرًا يصل إلى الخطر الدّاهم في الظّرف الرّاهن أو هو أشدّ نظرا لنوعية الفئة الواردة من جحافل المهاجرين التي نلاحظها.