أهلا بكم
اليوم لنا موعد متجدّد عالم رائع من المغامرة، حيث سنواصل العمل في مكوّنات الوحدة الأولى في مجال اللّغة الربيّة "السنة الخامسة" للتّعليم الأساسيّ ونستكشف إنتاجا كتابيّا حول موضوع نعيشه في مدارسنا يحمل في طياته حسن التّصرّف أمام المخاطر التي تفاجئ أحيانا أبنائنا الصّغار في مدارسنا و ما يرافقها من حالات خوف نسعى إلى مزيد التّوعيّة للتّوقّي منها. تعالوا معنا في هذه الجولة التي نرجو أن تنال إعجابكم.
الإنتاج الكتابيّ: فرصة لحمل المتعلّم إلى الإبداع
من المهمّ أن نأخذ بيد المتعلّم ونجعله يتحسّس عمق المعرفة و كيف يمكن له أن يصوغ ويخلق أعمالًا أدبيّة مميّزة في حدود برنامج السّنة الخامسة من التّعليم الأساسيّ وذلك بتوظيف مكتسباته و رصيده المعجمّي الذي ما انفكّ يسعى بتأطير من مدرّسيه إلى تطويره و إنمائه. ويبقى نشاط الإنتاج الكتابيّ خير فرصة للتّوظيف و التّعديل.وهو يعكس المستوى الحقيقيّ للمتعلّم.
قصة " أنا منقذ صغير ": حكاية للعبرة
لدينا اليوم قصّة قصيرة اخترنا لها كعنوان " أنا منقذ صغير " يمكن استخدامها لتوعية المتعلّمين بمخاطر الحوادث في المدرسة. كما يمكن توظيفها لتعزيز السّلوكات الإيجابية عند هم مثل الشجاعة والمساعدة. و إيقاظ واجب التّوقّي من المخاطر المحتملة في المدرسة أو خارجها.
جدول محتويات القصّة
- الاستعداد للخروج إلى المدرسة
- الوصول إلى المدرسة و الالتقاء بأصدقاء الدّراسة
- سماع صوت غريب
- الحدث المفاجئ
- عمليّة الإنقاذ
- إبداء الرّاي و الشّعور
الأداء المنتظر
كان يومًا ربيعيّا جميلاً، مليئا بالنّشاط و الحيويّة و أنا تلميذ بالسّنة الخامسة، أستعدّ للذهاب إلى مدرستي و الأشواق تدفعني إلى العودة إلىها بعد غياب طال أمده. تناولت ما كتب الله لي ثمّ ساعدتني أمّي على ارتداء ملابسي، وخرجت أعجّل الخطى ألتمس حضنها الدّافئ و لا أتوانى في المسير.
هناك الكثير من الضّوضاء والحركة. التّلاميذ يلعبون في ساحة المدرسة، و المعلّمون يستعدّون ليوم عمل جديد. أسرعت إلى أصدقائ أحيّيهم و أرجو لهم عاما دراسيّا مكلّلا بالنّجاح و التّألّق.
كنت واقفا أتابع ما يدور من الحديث، وبعد فترة قصيرة، سمعت صوتًا غريبًا. نظرت حولي فلم أر شيئًا. ثم سمعت الصوت مرّة أخرى، وكان أقوى هذه المرّة. فدرت برأسي مذعورا، استطلع الأمر و قد بدأ القلق يشيع في وجهي نتيجة ما حدث.
رفعت بصري فرأيت شجرة كبيرة تتوسّط ساحة المدرسة، بدأت تميل و توشك على السّقوط. و رأيت الأطفال يلعبون حذوها و لم يلاحظوا شيئا ممّا يجري.
أدركت خطورة الأمر وزاد ذلك في مخاوفي، ودون تفكير انطلقت ودفعتهما بكلّ ما أوتيت من قوّة و أمكن لنا مغادرة المكان بسرعة و سقطت الشّجرة مباشرة حيث كانا يقفان.
أطلق أحدهما صرخة عالية تردّد صداها في أرجاء السّاحة. و شاهدتهما مترنّحين مذعورين وهما يحاولان الوقوف . وجدت نفسي في موقفٍ يطغى عليه الخوف، إلّا أنّي حاولت مساعدتهما و السّيطرة على الحالة.
عمّت حالةٌ من الهلع والجزع السّاحة، وتدافع بقيّة الأطفال لمدّ يد المساعدة والتأكّد من سلامتهما. وهدّأنا من روعهما ، و استعاد المكان بعد ذلك حالته الطبيعية تدريجيّا.
نجونا وتفادينا الخطر واختار كلّ منّا ركنا آمنا نستردّ فيه أنفاسنا والتصقت بجدار أحتمي به. وسرعان ما تحلّق بنا بعض الحاضرين يحمدون الله على سلامتنا. وما هي إلّا لحظات حتّى أقبل نحوي معلّمي مشرق الوجه وقد انشرح صدره لنجاتنا وشكرني على ما بدر منّي.
ها أنا أسلك طريق العودة إلى المنزل مثلوج الصّدر ، تغمرني سعادة عارمة، في يوم عاديّ تحوّل إلى مغامرة غير متوقّعة، خرجت منها سليما معافى . علّمتني ملازمة الحذر للنّجاة.
الدّروس المستفادة
توضح هذه القصة أهميّة توخّي الحيطة والحذر في ساحة المدرسة. فيجب على المتعلّم أن يكون على دراية بمحيطه وأن يكون مستعدّا للتّصرف مع هكذا مفاجآت درءا لما لا يحمد عقباه.
شبكة تقييم
أقيّم عملي بوضع ( × ) في الخانة المناسبة.
المؤشّرات | نعم | لا | |
---|---|---|---|
1 | يتوافق منتوجي مع السّند. | ||
2 | يتوافق منتوجي مع المعطى و المطلوب. | ||
3 | ترتيب الأحداث خطيّ. | ||
4 | استعملت الرّوابط بشكل صحيح. | ||
5 | تضمّن منتوجي على الأقلّ مقطعا وصفيّا. | ||
6 | استعملت مفردات من رصيدي المعجميّ. | ||
7 | كتابتي كانت واضحة. | ||
8 | استعملت علامات التّنقيط بشكل صحيح. | ||
9 | عرض منتوجي كان جيّدا. |
التّخطيط لكتابة نصّ سرديّ: المكان و الزّمان