قطاع غزة
هو منطقة جغرافية في فلسطين تشمل شريطا من السّهول السّاحليّة إلى سيناء.
تبلغ مساحته حوالي 365 كم2 ويشكل نحو 1.33% من مساحة فلسطين.
يعيش فيه حوالي 2.3 مليون فلسطيني.
اندلاع حرب جديدة
في 10 أكتوبر 2023 اندلعت حرب جديدة بين الكيان الصّهيوني ( اسرائيل ) و فصائل المقاومة الفلسطينية، منذ بدء الحرب، تستخدم إسرائيل الصواريخ والغارات لقصف المدن والبلدات الفلسطينية في غزة، ممّا أسفر عن مقتل وجرح آلاف الأبرياء. وفي المقابل تستخدم الفصائل إطلاق رشقات صاروخية على المواقع الإسرائيلية في غزة.
حرب إسرائيل سعي لإبادة الغزّاويين
ما يحدث في غزة هو مأساة إنسانية لا توصف. لا يمرّ يوم دون أن نشعر بالحزن والأسى للضّحايا والمتضرّرين من هذا النزاع. عملية طوفان الأقصى لم تكن هجوما مفاجئا أو مدبّرا من قبل المقاومة الفلسطينية. بل كانت نتيجة لخطة استراتيجية لإسرائيل لاستدراج حركة حماس و بقيّة فصائل المقاومة و ترمي هذه الخطّة لإخضاع غزّة والضفّة الغربية، وبقيّة مكوّنات المشهد الفلسطينيّ كالمسجد الأقصى وبقيّة المقدّسات الاسلاميّة بالقدس. وبالتّالي اتّخذت اسرائيل أحداث 7 أكتوبر ذريعة لإبادة الغزّاويين و تهجير من سيتبقّى منهم.
هناك العديد من الدّول الدّاعمة لإسرائيل في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي، من منطلق "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكن أمام الغارات الجويّة الإسرائيلية على غزة والهجوم البرّي لـ "القضاء" على الغزّاويين أثار انتقادات واسعة ويبدو أن بعض الدّول قد عدّلت من مواقفها.
أهداف اسرائيل من حربها على غزّة
- إسرائيل تريد من حربها في غزة تدمير القدرات العسكرية لحماس وإنهاء سيطرتها على القطاع، وإعادة تأسيس قوة الرّدع الإسرائيلية وفي ذلك إشارة للخصوم في منطقة الشرق الأوسط.
- إسرائيل تسعى إلى تغيير واقع في غزّة، وفرض إدارة مدنية للقطاع، وتحالف دوليّ يتولّى بناء غزّة جديدة مستقرّة متواصلة مع معها في إطار خطّة التّطبيع وتوسيع اتّفاقيات السّلام مع الالتزام بعدم تهديد الأمن اسرائيل و الشّعب الاسرائيليّ.
- إسرائيل تريد في مرحلة ثانية للحرب استعادة الرّهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، وكما نلاحظ آخر الاهتمامات هم الرّهائن.
مطامع اسرائيل الاقتصاديّة
من الأسباب التي تدفع إسرائيل إلى هذه الحرب على غزّة بهذه الوحشيّة و بهذا الكمّ الهائل من التنذكيل و التّدمير الجانب الاقتصادي الذي يتضمّن في خطّة المشروع الاسرائيليّ:
- الاستثمارات الأجنبية
- تعزيز الاستثمارات الأجنبية في قطاعات مثل الغاز والتكنولوجيا والسّياحة، وتحسين العلاقات التّجارية مع دول الخليج والمنطقة، وتوسيع السّوق الإسرائيلية للمنتجات والخدمات.
- الرباعية الجديدة
- المشاركة في تحالفات اقتصادية متعددة الأطراف مع الإمارات ودول أخرى، مثل ما يسمى بـ "الرباعية الجديدة"، التي تضم الولايات المتحدة والهند واليابان، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية والأمن.
أما آن الأوان لإنهاء هذا الصّراع !
جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده أنّ الحرب على قطاع غزّة مستمرّة ولن تتوقّف حتى تحقّق جميع أهدافها.
و في المقابل، ترفض حركة حماس أيّ حديث عن الأسرى أو صفقات تبادل إلا بعد وقف شامل للحرب. يبدو أنه لا يوجد أفق قريب لنهاية هذه الحرب في الوقت الحالي . الوضع معقّد ومحزن، ويتأثّر بالعديد من العوامل السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة.
و الجدير بالذّكر أنّ النّزاعات الدّائرة في المنطقة تعود إلى سنوات عديدة، وتشمل تاريخًا طويلًا من التّوترات والصّراعات بين الأطراف المختلفة. تشمل القضايا الأساسية الأراضي والهويّة والسياسة والاقتصاد وحقوق الإنسان.
لكن هناك بعض الأمل و الرّجاء، لو تنظر الدّول الرّاعية لهذه الحرب إلى الحقوق الثّابتة للشّعب الفلسطيني صاحب الأرض. يجب أن يعملوا جميعًا من أجل تحقيق السّلام والعدالة في المنطقة. يجب أن يكون الحوار والحلول السّلمية هما الطريق الوحيد للتغلّب على الصّراعات وبناء مستقبل أفضل للجميع.
حرب إسرائيل على غزّة
كلّفتها حتى الآن نحو 51 مليار دولار، وهو ما يمثل 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، وما زالت الحرب مستمرّة ، ولا ندري سقف الخسائر و المصاريف ، و حجم هذه الكلفة يوحي بغايات اسرائيل الاقتصاديّة صحبة شركائها فمن غير المعقول القبول بأنّ كلّ هذه النّفقات من أجل القضاء على حركة حماس!!!