تاريخ الإتحاد و أهمّيته
تأسّس الإتّحاد العام التونسيّ للشّغل في عام 1946 ولعب دورًا محوريًا في الحياة السياسيّة والاجتماعيّة في تونس. و يُعتبر الاتحاد صوت العمّال والمدافع عن حقوقهم، وقد ساهم في تحقيق العديد من المكاسب العمّالية على مرّ السّنين..
كلفة تجديد مقرّ الاتّحاد
تُقدر كلفة تجديد المقرّ الجديد وصيانته بحوالي 29 مليون دينار تونسي. يتكون المقرّ من خمسة طوابق وطابقين سفليين، وقد تمّ تجهيزه بأحدث التّقنيات ليكون مركزًا للأنشطة النّقابية.
في ظل الأزمة الماليّة التي تمرّ بها تونس، يُثير الإنفاق الكبير على تجديد المقر تساؤلات حول أولويات الإنفاق النقابيّ. يرى البعض أن هذه الأموال كان يُمكن أن تُستثمر بشكل أفضل في دعم العمّال مباشرةً، خاصّة في ظلّ الصّعوبات الاقتصاديّة الرّاهنة ...
و يُعد النقاش حول الأجر القاعديّ للعمال قضية محورّية أخرى تشغل الرأي العام في تونس. يطالب العمّال بتحسين الأجور وظروف العمل، ويُعتبر هذا الطلب أساسيًا لضمان العيش الكريم.
أحد التّعاليق على Facebook
في الوقت الذي صعد فيه نور الدّين الطّّبوبي إلى شرفة المقرّ الجديد للاّتحاد العام التّونسيّ للشّغل و يتباهى بتجديده بمبلغ ناهز 29 مليون دينار من عرق الشّغّالين، كان رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد يوسّم الجرحى أبطال الشّركة التّونسيّة البتروليّة برادس .
الشّفافية والمساءلة
يُبرز الجدل الدّائر حاليّا حول المقرّ الجديد للاتّحاد العام التونسيّ للشّغل أهميّة الشّفافيّة والمساءلة في إدارة الموارد الماليّة. فيُطالب العديد من الأعضاء والمراقبين بمزيد من الوضوح حول كيفيّة إدارة عائدات اشتراكات الشّغالين ومصادر تمويل المشاريع الكبرى.
و يُشدّدون على ضرورة إطلاع الأعضاء على ميزانيّة الاتحاد وخطط الإنفاق. كما يُطالبون بمراجعة عمليات الشّراء والتعاقدات لضمان النّزاهة والكفاءة، إلى جانب الدّعوة إلى المشاركة الفاعلة لأعضاء الاتّحاد في القرارات الماليّة مع الأخذ بعين الاعتبار :
المطالبون بالشّفافية يؤكّدون على ضرورة إطلاع الأعضاء على ميزانية الاتّحاد وخطط الإنفا، و يُطالبون بمراجعة عمليّات الشراء والتّعاقدات لضمان النّزاهة والكفاءة.
خطوات نحو الشّفافية
تُساهم الشّفافية في بناء الثقة و تعزيزها بين قيادة الاتحاد وأعضائه و منخرطيه فتتحسّن الحوكمة ويتمّ اتخاذ قرارات ماليّة سليمة ومسؤول، تضمن الشّفافيّة و تساعد الإدارة الماليّة ممّا يتيح ضمان استمراريّة الاتحاد وتحقيق أهدافه. لذلك على قيادة الاتّحاد اتّخاذ خطوات نحو مزيد من الشّفافيّة وذلك بـ :
فرصةً لتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة
يُعدّ المقر الجديد للإتحاد العام التونسي للشغل مثالًا على التحديات التي تواجه النقابات في تونس. فمن جهة، يُعبر عن الدور التاريخي والثقافي للاتحاد، ومن جهة أخرى، يُثير أسئلة حول الأولويات والمسؤوليّة الاجتماعيّة في ظل الظروف الاقتصادية الصّعبة.