الصّحة بين يديك:البيض هو أحد أكثر الأطعمة المغذّية والفوائد التي يمكنك تضمينها في نظامك الغذائيّ فهو مصدر مهمّ للعناصر الغذائيّة الأساسيّة التي تلعب دورًا حيويًا في نظامنا الغذائيّ. في الواقع، البيض مصدر للبروتين عالي الجودة، والكاروتينات، ومضادات الأكسدة، والفوسفوليبيدات، والفيتامينات. بفضل محتواها العالي من البروتين، يساهم البيض في النموّ والتطوّر الطبيعيّ للجسم البشريّ. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر البيض غذاء وظيفيّ، أي أنّه يقدّم فوائد غذائيّة وصحيّة تتجاوز قيمته الغذائية الأوليّة. فقد أجريت دراسات مكثّفة لتحسين الخصائص المفيدة للبيض عن طريق تقليل المركّبات الضارّة بالصحّة وزيادة المركّبات المفيدة مثل البروتينات والأوميغا 3 والفيتامينات والمعادن..
فوائد البيض الصحيّة
يحتوي البيض على بروتين عالي الجودة، وهو ضروري لبناء العضلات والعظام. كما يحتوي على الكولين، وهو عنصر غذائيّ مهمّ لصحّة الدّماغ. أيضا يحتوي البيض على اللوتين والزياكسانثين، وهما كاروتينات تساعد على حماية العينين من الضّمور البقعيّ وتحسين عمليّة الرّئية. ثمّ ل يفوتنا أنّ البيض يتركّب أيضا من الكوليسترول، ولكن هذا الكوليسترول هو من اّلنوع الجيّد الذي يساعد على خفض الكوليسترول الضّار في الدّم. ومن مكوّنات البيض البروبيوتيك، وهي بكتيريا جيّدة تساعد على تحسين صحّة الجهاز الهضميّ.
البيض المقليّ أم البيض المسلوق.
يحتوي من حيث القيمة الغذائيّة، فإن البيض المسلوق والبيض المقليّ متشابهان إلى حدّ كبير. يحتوي كل منهما على نفس الكميّة تقريبًا من البروتين والعناصر الغذائية الأخرى. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات بين الاثنين. فالبيض المقليّ يحتوي على كميّة أكبر من الدّهون المشبعة والدّهون المتحوّلة مقارنة بالبيض المسلوق. كما أن البيض المقليّ قد يحتوي على كمية أكبر من السّعرات الحراريّة مقارنة بالبيض المسلوق، وذلك اعتمادًا على نوع الزّيت المستخدم في القليِ. فيما يلي مقارنة بين البيض المقلي والبيض المسلوق من حيث القيمة الغذائيّة:
العنصر الغذائي | البيض المقليّ | البيض المسلوق |
---|---|---|
البروتين | 6.3غ | 6.2غ |
السّعرات الحراريّة | 90 | 78 |
الدّهون | 6.2غ | 5.3غ |
الدّهون المشبعة | 6.2غ | 4.4غ |
الدّهون المتحوّلة | 1.6غ | 0.9غ |
الكوليسترول | 185مغ | 185مغ |
بشكل عام ، يعتبر البيض المسلوق خيارًا صحيًّا أكثر من البيض المقليّ. وذلك لأنّ البيض المقليّ يحتوي على كمية أكبر من الدّهون المشبعة والدّهون المتحوّلة، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. ومع ذلك، إذا كنت تفضل تناول البيض المقليّ، فيمكنك تقليل كمية الدّهون المشبعة والدّهون المتحوّلة عن طريق استخدام زيت زيتون أو زيت الأفوكادو عند القلي. كما يمكنك أيضًا تقليل عدد مرّات تناول البيض المقليّ في الأسبوع.
أنواع البيض الصّالحة للاستهلاك
- بيض الدّجاج: مصدر جيد للبروتين، يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، سهل التحضير ومتاح بسهولة.
- يض الديك الرومي: يحتوي على نسبة أقل من الكوليسترول من بيض الدجاج، يحتوي على كمية أكبر من البروتين من بيض الدجاج، طعمه أغنى من بيض الدجاج.
- بيض الإوز: يحتوي بيض الإوز على طعم أكثر حلاوة من بيض الدّجاج، وهو أيضًا مصدر جيد للبروتين والعناصر الغذائيّة الأخرى. يزن بيض الإوز حوالي 150 جرامًا، وهو أكبر من بيض الدجاج ولكنه أصغر من بيض النّعام.
- بيض البطّ: يحتوي بيض البط على طعم مشابه لبيض الدّجاج، وهو أيضًا مصدر جيد للبروتين والعناصر الغذائية الأخرى. يزن بيض البطّ حوالي 70 جرامًا، وهو أصغر من بيض الدجاج ولكنه أكبر من بيض النعام.
- بيض الطّيور الاستوائيّة: هناك العديد من أنواع الطّيور الاستوائيّة التي تضع البيض، مثل الكناري والببغاء. يحتوي بيض الطّيور الاستوائية على كميّة صغيرة من البروتين والعناصر الغذائية الأخرى، وهو عادة ما يكون طريًّا جدًّا ولا يصلح للاستهلاك البشري.
- بيض النّعام: يحتوي بيض النّعام على كميّة كبيرة من البروتين والعناصر الغذائيّة الأخرى، بما في ذلك الكوليسترول. يزن بيض النّعام حوالي 1.5 كغ.
نصائح مهمّة عند إعداد البيض و تناوله
اختيار البيض الطّازج. و يوصى باستخدام البيض في غضون أسبوعين من تاريخ الإنتاج. كذلك طهو البيض جيّدًا، فيجب أن يكون صفار البيض صلبًا تمامًا حتى يتمّ طهي البيض جيدًا. تجنّب تناول البيض النيّء أو غير المطبوخ جيدًا. أيضا تناول البيض باعتدال، حيث يحتوي على نسبة عالية من السّعرات الحراريّة والدّهون. تحسين صحّة الجهاز الهضميّ.
ومع ذلك، هناك بعض المخاطر المحتملة المرتبطة بتناوله بما في ذلك الحساسية فيمكن أن يسبّب البيض الحساسية لدى بعض الأشخاص. و من أعراضها تورّم الوجه والشّفتين واللّسان، وصعوبة في التنفّس، وانخفاض ضغط الدم. كذلك علينا أن نحذر التسمم الغذائي حيث يمكن أن يسبّب البيض النيّئ أو غير المطبوخ جيّدًا التسمّم الغذائي. و تشمل أعراضه الإسهال والقيء والغثيان والحمّى. ويمكن الحديث في هذا الإطار عن ارتفاع الكوليسترول ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض القلب، قد يكون من الأفضل الحدّ من تناول البيض. يمكن أن يسبّب البيض الحساسية لدى بعض الأشخاص