قصة مروّعة عن هجوم عنيف
مدينة بوردو الفرنسية تعيش على وقع صدمة كبيرة بعد هجوم عنيف استهدف امرأة مسنّة وحفيدتها الصغيرة في وضح النّهار.
اعتداء مروّع في وضح النّهار
وقعت الحادثة المروّعة في cours de la Martinique على بعد خطوات من وسط المدينة، في نهاية فترة ما بعد الظّهر الثانية من يوم أمس. وقد التقطت كاميرا مراقبة لحظة الهجوم، حيث شوهد رجل فرنسيًّ من غير الأصول الفرنسية يقترب من السّيدة العجوز و حفيدتها الصّغيرة، ثمّ يدفع الباب بقوّة ليقتحم منزلهما.
في مشهد يدمي القلب، قام المعتدي برمي الطّفلة بوحشيّة على الرّصيف كالدّمية، تاركًا الجدّة المسكينة في حالة صدمة وذعر.
اعتقال المشتبه
لم تتردّد الشّرطة في نشر صور المشتبه به على شبكات التّواصل الاجتماعيّ، ممّا أدّى إلى موجة من الغضب والاستياء بين أهالي بوردو الذين طالبوا بالعدالة الفوريّة.
وبفضل المعلومات التي تمّ جمعها من خلال صور الفيديو وشهادات الشّهود، تمكّنت الشّرطة من اعتقال المشتبه به بسرعة فائقة.
وأفادت مصادر من الشرطة أنّ المعتدي يبلغ من العمر 31 عامًا، ولد في بوردو، وهو معروف لدى BAC لواء مكافحة الجريمة.
نقلت الضحيّة، وهي امرأة مسنّة تبلغ من العمر 73 عامًا، إلى المستشفى برفقة حفيدتها البالغة من العمر 15 عامًا، لتلقّي العلاج اللازم.
لا تزال التّحقيقات جارية لكشف دوافع هذا الهجوم الوحشيّ، لكنّ ما هو مؤكّد أنّ مدينة بوردو تعيش حالة من الخوف والقلق بعد هذا الحادث المروّع.
إقرأ أيضا
أطوار الاعتداء
وحسب ما نقلت صحيفة "سود ويست" الفرنسية، فإنّ الهجوم وقع بينما كانت السّيدة المسنّة وحفيدتها تقفان أمام منزلهما. وفجأة، اقترب منهما رجلٌ مجهولٌ وبدأ في الصّراخ . حاولت السيدة إغلاق الباب، لكنّ المعتدي تمكّن من دفعه ودخول المنزل.
وأضافت الصّحيفة أنّ المعتدي قام بضرب السّيدة المسنّة وحفيدتها على وجهيهما، ثمّ رمى الطّفلة على الأرض. بعد ذلك، هرب من المكان تاركًا الضحيتين في حالة صدمة.
يُذكر أنّ مدينة بوردو شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعًا في معدّلات الجريمة، ممّا أثار قلق أهالي المدينة.
ردود الفعل
أثار الهجوم موجة من الغضب والاستياء في بوردو، حيث طالب العديد من أهالي المدينة بالقبض على الجاني ومعاقبته. وقد عبّر رئيس بلدية بوردو، ألين رولان، عن صدمته وحزنه من هذا الهجوم، مؤكّدًا أنّ الشرطة تبذل قصارى جهدها للقبض على الجاني.
وقد أعرب العديد من أهالي بوردو عن خوفهم من الخروج إلى الشوارع، خاصةً في الليل. ويطالبون السلطات باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الجريمة وإعادة الأمن إلى شوارع المدينة.
هذا الهجوم القاسي
يسلّط الضوء على ظاهرة العنف المتزايدة في المجتمعات الحديثة، ويُثير تساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة وحلولها. فما هي دوافع هذا الهجوم الوحشي؟ هل يعاني المعتدي من اضطرابات نفسية؟ إنّ هجوم بوردو هو تذكير لنا بأنّ العنف لا يزال موجودًا في مجتمعاتنا وأنّنا بحاجة إلى العمل معًا لمكافحته. لا يمكننا أن نتجاهل هذه المشكلة، ولا يمكننا أن نقبل العيش في خوف دائم. علينا أن نرفع أصواتنا ونطالب بالعدالة والأمان. علينا أن نعمل معًا لخلق عالم أفضل، عالم لا مكان فيه للعنف والكراهية. فلنبدأ التغيير اليوم.